2024-12-19 12:41 م
إدارة الموقع
2024-12-19 12:41 م
كتاباتنبضات المحبينتفسير سورة التوبة

الفقيد محمد علي إسماعيل اليوسفي: رجل الوقت والقيم

أ. عبده مقبل الحيدري

عندما نستذكر رجلاً مثل محمد علي إسماعيل اليوسفي رحمه الله، لا يمكننا إلا أن نقف أمام شخصية استثنائية جسّدت الالتزام، الإخلاص، والحرص على الوقت كقيمة إنسانية عظيمة.

إن هذا الرجل قد ترك وراءه إرثًا من الأخلاق والمناقب التي ستظل خالدة في ذاكرة من عرفوه

الفقيد محمد علي إسماعيل اليوسفي: رجل الوقت والقيم

  • كان رحمه الله مثالاً حيًا للالتزام بالوقت، حتى أنه كان يقدّمه على راحته الشخصية. واحدة من المواقف التي تعكس ذلك بجلاء هي حرصه على ترتيب المواعيد بدقة متناهية. فمثلًا، عندما كان يخطط للذهاب إلى عدن ويطلب مني أن أرافقه، كان يؤكد دائمًا على أهمية الالتقاء في نقطة محددة، مثل فرزة صنعاء، قبل موعد صلاة الفجر، بحيث نصلي معًا في المسجد القريب من الفرزة.
  • ورغم أن الفقيد كان يسكن في منطقة الجراجر بالقرب من جامعة تعز، التي تبعد كثيرًا عن المعهد العالي حيث أسكن بجواره، إلا أنه كان يصل إلى المسجد قبل وصولي، رغم قربي من المكان.
  • هذا الالتزام لم يكن مجرد عادة يومية، بل كان انعكاسًا لروح مثابرة وشغف بالانضباط، مما يجعله نموذجًا نادرًا في زمن يعاني فيه كثير من الناس من التسويف وضياع الوقت.
  • لا يقتصر الحديث عن الفقيد على التزامه بالوقت فقط، بل إن حياته كلها كانت درسًا في التفاني.
  • كان مثالًا للأستاذ الذي يسبق طلابه إلى ميدان العلم، والإنسان الذي يسبق غيره إلى ميادين الخير.
  • تلك الدقة والتنظيم كانت تعكس احترامه لنفسه وللآخرين، وهو أمر يصعب أن نجده بسهولة.
  • لقد كان محمد علي إسماعيل اليوسفي رجلاً يقدّر الحياة ويستثمر في كل لحظة منها، مدركًا أن الوقت هو أحد أهم النعم التي يجب الحفاظ عليها وتوظيفها بما يرضي الله.
  • لقد تعلمنا من الفقيد دروسًا عظيمة في الانضباط، الالتزام، والحرص على الوقت.
  • وستبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يسعى لعيش حياة مليئة بالعطاء والقيم.

رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن أعماله خير الجزاء.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى