العقل الباطن والعقل الظاهر

وظائف العقل الظاهر والباطن
- العقل الباطن: هو الذي يقود أحاديثنا ورؤانا وافتراضاتنا وقناعاتنا، أما العقل الواعي فهو: الذي يصوغ حياتنا ومشاعرنا ونفسيتنا تبعاً لتلك الرؤى والافتراضات والقناعات.
- وظيفة العقل الظاهر: هي تجميع المعلومات وإرسالها إلى العقل الباطن ليغذيه بها، والعقل الباطن لا يعقل الأشياء فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها؛ لا أكثر ولا اقل.
- الثقافة: هي ترسيخ المفاهيم في العقل الباطن وتكرارها.
- القاعدة الذهبية في برمجة العقل الباطن هي: أن العقل الباطن لا يفرق بين الصورة الواقعية والصورة التخيلية، فإذا استخدم الإنسان حواسه الخمس في رسم صورة تخيلية لأهدافه، وقد تحققت وجعل يكررها على نفسه لفترة طويلة فإن هذه الصورة ستستقر في عقله الباطن ويصدقها ويتعامل مع صاحبها كأنها قد تحققت فعلاً فيفجر فيه الإرادة والعزيمة، والطاقات اللازمة لتحقيق الأهداف.
القرآن والسنة وبرمجة العقل الباطن
أولا: القرآن الكريم/ تميز القرآن الكريم بأسلوب خاص في التعبير يعتمد على مخاطبة النفس في جميع منافذ إدراكها من سمع وبصر وحس ولمس وذوق وشم، ما يجعل له أعظم الأثر في تغيير سلوك الإنسان عن طريق برمجة العقل الباطن، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ) التوبة (34 – 35 )
ثانياً: السنة النبوية/ تميزت السنة النبوية – كذلك – بأسلوب خاص في التعبير كما تميز القرآن الكريم، قال البراء رضي الله عنه: (لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول فاشتكينا ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم فجاء واخذ المعول وقال: (بسم الله) ثم ضرب ضربة فقال أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأنظر قصورها الحمراء الساعة فضرب الثانية فقطع أخرى فقال: (الله أكبر) أعطيت فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض الآن، ثم ضرب الثالثة فقال: (بسم الله) فقطع بقية الحجر فقال (الله أكبر) أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني) رواه أحمد والحديث حسن.
المعينات على برمجة العقـل الباطن
- التحليل والتصور.
- التأكيد : ولا يتحقق الهدف منه إلا بالشروط الآتية:
-
- أن تكون رسالتك واضحة ومحددة
- أن تكون رسالتك ايجابية (مثبتة غير منفية).
- أن تكون الرسالة تدل على الوقت الحاضر.
- أن يصاحب رسالتك إحساس قوي بمضمونها.
- أن تكون متيقن من تحقيق رسالتك.
-