كيف تخطط لحياتك؟

كيف تخطط لحياتك .. أكتر سؤال يراودنا منذ الصغر، وإجابتنا تختلف ما بين دكتور، مهندس، مدرس، والإجابة الأشهر كانت “ضابط” وكل الإجابات كانت نتيجة تأثرنا بشخصيات قريبة منّا، لكن في الواقع التخطيط الشخصي لحياتنا يتغير من حيث اهتماماتنا وأفكارنا ..

إذا لماذا نخطط لحياتنا؟

أولاََ لأن هذا الأمر يساعدنا على معرفة هدفنا فى الحياة بشكل أسرع وسيجعلنا دائماً نسعى لأجل تحقيقه، حيث أن تحققينا للهدف ممكن فى يوم من الأيام يجعلنا قدوة لشباب أخرين وهناك مقولة شهيرة لتوني قاسكنس بتقول:

إذا كنت لا تسعى لتحقيق أحلامك، فستصبح موظفاً عند شخص لتحقيق أحلامه..

أولا: أقسام الناس في التعامل مع الحياة

يوجد خمسة أقسام للناس في التعامل مع الحياء، ولديك أنت أحدها تحطط فيها لحياتك فمن أي قسم أنت؟

1. القسم الأول: الناجحون المنطلقون المحددون مسارهم المتيقنون من طريقهم
2. القسم الثاني: الجادون في الوصول لغاياتهم مهما كلفهم ذلك من مهام واجتهاد
3. القسم الثالث: الباحثون الذين لديهم استعداد للتطبيق والتضحية والجد ونبذ الشكوى والتذمر واﻹسقاط
4. القسم الرابع: المقسطون غير الجادين المنتظرون للسماء أن تمدهم بالحلول والحط أو تزويدهم بالتغيير وعلى اﻷخرين أن يعملوا عنهم
5. القسم الخامس: المثبطون غير الراغبين في الجد واﻹجتهاد

ما موقفنا من هؤلاء اﻷقسام الخمسة؟

1. موقفنا مع القسم اﻷول: مصاحبتهم للاستفادة منهم واﻹقتداء بهم
2. موقفنا مع القسم الثاني: التعاون معهم في تحقيق غاياتنا وغاياتهم
3. موقفنا من القسم الثالث: اﻷخذ بأيدهم وتبصيرهم باﻷهداف المطلوبة منهم
4. موقفنا من القسم الرابع: إقامة الحجة عليهم ما أمكن
5. موقفنا من القسم الخامس: مفارقتهم والتحذير منهم

ثانيا: الرسالة والرؤية

• الرسالة: تسمى المهمة أو الدور وهي ما تود أن تسير عليه في الحياة وهي شيء عام وطريق دائم
• والرسالة في اللغة: الواسع والشيء اللطيف أو الطفيف والخطاب المرسل إلى فرد أو جماعة كاث كتاب مشتمل على قليل من المسائل تكون في موضوع واحد (القاموس المحيط والمعجم الوجيز)، وهي هدف سام ومهمة نبيلة نعيش من أجلها.

1. الرؤية: هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصيا لصنعها.
2. وهي في اللغة: النظر بالعين وبالقلب، والرؤيا ما رأيته في المنام، والرؤية اﻹبصار وهي أقصى طموح واقعي يمكنك تحقيقه داء رسالتك.

مقارنة بين الرسالة والرؤية

اﻷهداف

اﻷهداف: هي النتائج المرحلية التي توصلك إلى تحقيق رؤيتك، وقد ذكرت الرؤية والرسالة بالقرآن الكريم على النحو التالي:

• قال تعالى {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح:27]
• وقال تعالى {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يا أبت هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم} [يوسف:100]
• وقال تعالى {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِين} [الأعراف:79]
• وقال تعالى {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين} [المائدة:67]

المثال: قبطان سفينة فاهم لديه رسالة وغير فاهم ليس لديه رسالة

ينقسم الناس من حيث الرسالة والرؤية إلى اربعة أقسام

1. القسم اﻷول: من له رسالة ورؤية، فهؤلاء يعرفون مسارهم وتخصصهم فيه ولديهم أهداف واضحة، فهؤلاء العظماء المؤثرون السعداء اﻷقوياء المنتجون الواضحون المتقدمون، وهؤلاء كل يوم تمر تحسب لهم (سعداء + ناجحين) وهؤلاء يجعلون المبادئ القويمة مركز اهتمامهم ومنطلقا لرسالتهم.
2. القسم الثاني: من له رسالة دون رؤية، فهؤلاء لا يعرفون مسارهم وليس لديهم خطة مكتوبة فهؤلاء صالحون نافعون والقادة المربون غير أنهم واضحين (سعداء + غير ناجحين)
3. القسم الثالث: من لديه رؤية دون رسالة، فهؤلاء يعرفون ماذا يريدون فهم ناجحون غير سعداء.
4. القسم الرابع: من لا رسالة له ولا رؤية، فهؤلاء الحائرون فكل يوم تمر تحسب عليهم لا لهم.

الرسالة تأتي كفعل: إسعاد، تحريك، تأثير، تفعيل، تعليم..

ثالثا: استراتيجية النجاح المادي

• اعمل في مجال تتمتع فيه
• اجعل اﻹنجاز أهم عندك من التمتع
• ركز على اﻹيراد في معادلة الربح = اﻹيراد – اﻹنفاق
• إذا كنت لا تعرف ما تريد فلن تصل إلى ما تريد
• لا تخطط لهدف وأنت لست سائر في الطريق لتحقيقه
• قال أحد الحكماء (الناس بالفطرة متشابهون وفي التطبيق متفرقون)
• إذا كنت لا تعرف ماذا تريده فحدد أولا ما الذي تريده وهناك طريقتان
  1. الطريقة اﻷولى: أن تنظر في رسالتك ثم تضع أهدافا لتحقيقها
  2. الطريقة الثانية: أن تحدد نموذجا جيدا من إنسان وتستعد أن تكون مثله:

رابعا: معادلة الإنجاز للتخطيط 2021لحياتك

• الرغبة.
• التخطيط.
• التطبيق.
• العزيمة.
• اﻹنجاز.

خامسا: مرحله التغيير لحياتك

1. مرحلة الاسقاطات.
2. مرحلة اعتراف.
3. مرحلة استعداد.
4. مرحلة التطبيق.
5. مرحلة المحافظة على العمل واستمرار.
6. مرحلة القضاء على المشكلة.

سادسا: الطرق العشر للتخطيط لحياتك

1. اكتب جميع أمنياتك الاستراتيجية في كل جانب مهم من جوانب حياتك.
2. حدد اﻷولى فقط من كل هدف استراتيجي من هذه اﻷهداف.
3. أكتب في ورقة مستقلة الأهداف التي لها أولوية في حياتك.
4. ارسم رؤية عامة لعشر سنوات.
5. حدد خطة تنفيذية سنوية لتحقيق اﻷهداف الاستراتيجية.
6. داوم على كتابة قائمة يومية أو أسبوعية للمهمات المطلوبة لتحقيق إجراءات الخطة السنوية.
7.  توكل على الله وقم بصلاة الحاجة ركعتين تقرأ في اﻷولى سورة الكافرون وفي الثانية سورة اﻹخلاص ثم تقول في سجودك دعاء الحاجة المعروفة.
8. بادر بالتنفيذ وتابع سير العمل أولا بأول.
9. قيم العمل من خلال قواعد التقييم المعروفة وإبراز جوانب القوة وجوانب القصر.
10.  عزز جوانب القوة وعالج جوانب القصور

سابعا: عشرة مقترحات تعيين في تحقيق الرؤية والخطط المستقبلية

1. اقرأ خطتك الاستراتيجية من وقت لآخر.
2. اقرأ خطتك السنوية باستمرار.
3. استعراض المهام التي أنجزتها.
4. حافظ على جلسات للتأمل في تحقيق خطتك.
5. ادفع أمنياتك بتمرينات التوكيد.
6. تصرف وكأن الهدف تحقق.
7. استعمل قاعدة ألف ميل تبدأ بخطوة.
8. تحمل المسئولية وكن على قدر من ذلك.
9. تقبل التغيير وكن لينا.
10. استعن بالله ولا تعجز.

كيف تكتب سيناريو حياتك

يتطلب منك ما يلي:

1. الرسالة: هدف سام ومهمة نبيلة تعيش من أجلها (صياغة الرسالة)
2. الرؤية: أقصى طموح واقعي يمكنك تحقيقه لأداء رسالتك بزمن محدد (إعداد الرؤية)
3. اﻷهداف: النتائج المرحلية التي توصلك إلى تحقيق رؤيتك (كتابة اﻷهداف)

الرسالة تضمن لك السعادة والرؤية تضمن لك النجاح.

اﻹنسان الفعال حقا هو الذي يجعل المبادئ القويمة مركز اهتماماته ومنطلقا لرسالته.

للإنسان المؤمن رسالة لا خيار له فيها وهي (إرضاء ربي بإسعاد ذاتي وأسرتي ومجتمعي وتنوير مجالات حياتهم).

أنت مخير في صناعة الرسالة، فلا بد أن تختار المجال الذي ستصنع الحياة من خلاله ﻹرضاء الله تعالى ويساعدك على هذا اﻹختيار:

1. لا تكن غير ذاتك واحذر التقليد اﻷعمى وعليك باستخارة والدعاء.
2. اﻹستشارة للقوي اﻷمين.
3. لا تخضع لاختيار غيرك لك في تحديد تخصصك وإنما اختر تخصصك بناء على ميولك.
4. إن الرسالة هي البوصلة التي تحدد اتجاهنا وأن الرؤية هي الخارطة التي ترسم لنا المسار فعند وضوح الرؤية يتحدد الهدف ويتحدد المسار.