إن التقليد ، والمحاكاة ، سلوك شائع تفشى أمره بين الناس ، وخصوصاً في المجتمعات العربية ، وهو معضلة العقول ،وعدو التفكير ، وسبب لتعطيل القدرات يلغي شخصية الإنسان ويجعله يمارس سلوكاً ليس له ، ولا يعبر عن شخصيته. بل يقيّده ، ويجعله يضيع وقته ويهدر ماله بمتابعة ماذا ستخرج من موضة ؟،وماذا سيلبس النجم الفلاني؟ ، ويجعل الفرد منقاداً، وقراره بيد غيره
أولا/ مفهوم التقليد
هو أن يعتقد المقلد بما يقوله غيره ، ويتبعه من غير معرفة الدليل الذي أوجب القول، سواء كان ذلك قولا ، أو فعلا ، عملا ، أو تركا
الفرق بين التقليد والإتباع:
- التقليد هو: الأخذ بقول الغير من غير معرفة دليله.
- الاتباع: سلوك التابع طريق المطبوع، وأخذ الحكم من الدليل بالطريق التي أخذ بها متبوعة، فهو اتباع للقائل على أساس ما اتضح له من دليل على صحة قوله، وهذا بخلاف التقليد الذي يحاكي فيه الشخص قول غيره دون معرفة دليل الحكم ، وتفاصيل الاستدلال.
الفرق بين العلم ، والتقليد:
- العلم: هو اعتقاد الشيء على ما هو عليه على سبيل الثقة.
- التقليد: قبول الأمر ممن لا يؤمن عليه الغلط بلا حجة.
ثانيا/ أقسام التقليد
ينقسم التقليد إلى قسمين :
- القسم الأول – تقليد محمود مباح: وهو تقليد العاجز عن الاجتهاد لأنه لم يقدر على التوصل إلى الحكم الشرعي بنفسه ،فلم يبقى أمامه إلا اتباع ما يرشده من أهل النظر.
- القسم الثاني – التقليد المذموم (محرم):
للتقليد المذموم ثلاثة أنواع:
- الأول: ما تضمّن الإعراض عما أنزل الله ،وعدم الالتفات اليه. كتقليد الاباء والرؤساء والمشايخ
- النوع الثاني: تقليد من لا يعلم المقلد أنه أهلا لآخذ قوله.
- النوع الثالث: التقليد بعد ظهور الحجة ، وقيام الدليل عند شخص على خلاف قول المقلد
ثالثا/ التقليد ، والتبعية بلا مسوغ ،ودليل
إن تقليد الغير بلا مسوغ ولا دليل مذموم ؛ لأنه تعطيل للعقل ، وعمى عن قبول الحق ، ورؤيته، وقد نهى عنه الشرع الإسلامي. قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)) [المائدة:104] ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) [البقرة:166-167] (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ [البقرة:170-171] ( إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ) [الأنبياء:52-53] (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)) [الأحزاب:67] (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)) [الأعراف:28]
وجاء في الحديث عن عدي بن حاتم، قال : أتيت الرسول (ص) وفي عنقي صليب، فقال لي: “يا عدي بن حاتم ألقِ هذ الوثن من عنقك ” ، وانتهيت أليه ،وهو يقرا سورة براءة، حتى أتى على هذه الآية، قال تعالى: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)) [التوبة:31]، قال: قلت يا رسول الله : إنا لم نتخذهم أربابا، قال: “بلى، أليس يحلون لكم حرم عليكم فتحلونه، ويحرموا عليكم ما أحل الله عليكم فتحرمونه” قلت بلى، قال: [تلك عبادتهم] رواه الترمذي ، والطبراني ، والبيهقي ، وصححه الالباني في صحيح سنن الترمذي. ، وقد ذمه الصحابة ، والتابعون
رابعاً/ أسباب ظهوره:
لظهور أي شيء أسباب ، ودوافع ، وأسباب ظهور التقليد كما يلي:
أسباب سياسية:
- ترك الاجتهاد: إن إغلاق باب الاجتهاد أدى إلى تعصب مذهبي ، بل أفضى إلى محاربة المجتهدين. رغم أن الاجتهاد مظهر من مظاهر حيوية الفكر الإسلامي، وهو الذي حافظ على الشريعة، وتطورها ؛ ومبررات غلق باب الاجتهاد ليست مقنعة، قالوا : إن الجهلة تصدروا للاجتهاد، وهذا ليس مبرر لغلقه، فهناك علماء في كل زمان، وقد سمح الرسول صلى الله عليه وسلم بلي جهاد في عهده (حديث معاذ بن جبل)(1)
- التعصب المذهبي: لم يظهر التعصب المذهبي إلا مع بداية ظهور الخلافات السياسية ، والفكرية خاصة في القرن الثالث الهجري، وهو بداية ظهور الجانب الفكري، وقد تعددت مظاهر التعصب المذهبي بين السنة ، والشيعة، والتعصب بين الفقهاء ، والمحدثين، ووصل الأمر بأن يقول أبو الحسن عبد الله الكوفي رئيس الحنفية في العراق: (كل آية تخالف ما عليه أصحابنا فهي مؤولة ، أو منسوخه، وكل حديث فهو مؤول ، أو منسوخ)
- ومن ذلك التعصب: أن حاول بعض الأندلسيين قتل أحد الفقهاء المشارقة، لمجرد مخالفته إياهم في بعض سنن الصلاة، لولا أن نهاهم الفقيه ابن العزي.
- وما حصل بين الكرامية المجسم ، وبين الفقيه الفخر الرازي من مناظرات ، وخصام انتهى بتكفير بعضهم البعض.
- لقد كثرت الفتن المذهبية حتى ظهرت في بغداد (42) فتنة ما بين عام (338هـ – 655هـ) ، ووصل البعض الى الاشتباك بالسلاح كفتنة القرامطة ، والزنج …الخ.
- محاربة المجتهدين: محاربة المجتهدين سلاح اتخذه أهل التقليد فقد كالوا التهم للمجتهدين بأنهم يريدون إنشاء مذاهب جديدة ، أو أنهم مبتدعون ، أو أنهم مخالفون للإجماع ، وغيرها من التهم ، ومن أمثلة ذلك:
- ما تعرض له أبو الفرج ابن الجوزي بسبب مواعظه، فقد دسوا عليه عند الخليفة الناصر، فسجنه خمس سنوات.
- اتهموا المحدث عبد الغنى المقدسي بأنه خرج عن اعتقاد الأمة في المصنفات ، بل أفتوا بكفره، فهرب الى مصر، ثم حرضوا عليه والي مصر، فأمر بنفيه الى المغرب ،ولكنه مات قبل التنفيذ.
- ما تعرض له ابن تيمية من المقلدين حيث سجن في القلعة سنوات عديدة على فترات، فاضطر تلاميذه إلى إخفاء كتبه حتى لا تحرق، ومات في السجن.
- وكان أمراء الأندلس أكثر تسامحاً، فقد سمحوا بتدريس علوم جديده كعلوم الحديث التي لم تكن تدرس هناك، وكان ” بقي بن مخلد” رائداً لحركة التجديد، ولكن المقلدين حاولوا طرده وإيذائه، بيد أن الأمير نفسه تدخل، وأمر بأن تقوم مناظرة بينه ، وبينهم، فناظرهم ، وتفوق عليهم مما زاده تكريما عند الأمير. وابن مخلد هو تلميذ ابن حنبل أيام محنته
- مناصرة الحكام لمذهب معين: كان العلماء من سلف الامة ينهون الحكام عن تقديم مذهب على آخر، ومع تقدم الزمن أصبح الحكام أنفسهم يتمذهبون بمذهب معين، ثم يتعصبون له، وأول من فعل ذلك، “الفاطميون” من الشيعة ؛ إذ كانوا يرسلون أعوانهم إلى منازل فقهاء أهل السنة ليذبحوهم في بيوتهم.
- أما أمراء دوله المرابطين، فقد تعصبوا للمذهب المالكي، وحكموا بكفر من يشتغل بعلم الكلام، بل أحرقوا كتب الغزالي مع الوعيد الشديد لمن يحتفظ بشي منها، وكان بعض الأمراء يتقرب لعلماء مذهب معيّن إذا كان سائدا في البلاد بهدف الحفاظ على ملكه، ومن ذلك ما فعله أمراء الأندلس من التقرب للمذهب المالكي كما فعل المنصور بن أبي عامر حيث أمر بإحراق مكتبة عبد الرحمن الناصر التي تحوي بعض الكتب المخالفة للمذهب المالكي.
- ضعف الدولة الإسلامية، وتفرق العلماء في الدويلات: لقد أدى ذك الضعف إلى استقلال الولايات، فأصبح لكل ولاية حاكم، ومن حوله علماء ، ويقوم الحاكم بدعم هذا المذهب تقربا للعلماء الذي يمثلون شرعية حكمه.
- حين استقل الفاطميون في المغرب عن الدولة العباسية، غزوا مصر ، واستقروا فيها، ثم نشروا مذهبهم ، وظهرت الفرق المذهبية كالحشاشين الذي نشروا الرعب، وقد أوكل إليهم الإسماعيليون قتل خصومهم من علماء السنة في فارس ، والشام، الأمر الذي أدى إلى تعدد الفتوى ، والمرجعيات ، وأثر سلبا على العلماء المجتهدين ، ومنعهم من الاشتغال بالعلم ، والاجتهاد ؛ وبذلك أغلق باب الاجتهاد في هذه الدويلات.
خامسا/ التقليد اليوم ، وأسبابه:
هناك أسباب تكمن وراء انخراط الناس للتقليد ، ولم أر من أسباب للتقليد اليوم سوى سبباً واحداً ، وهو أن الضعيف يقوم بتقليد الضعيف، ومن العادات التي يقلدها الضعفاء الآتي :
متابعة الموضة في جميع الجوانب:
- في الألبسة مثلا: لبس ـ الذكور ـ البناطل المقطعة ، ولبس ـ النساء ـ الثياب الغير ساترة للجسم .
- عادات الأعراس التي ليست لها نهاية .
- قصات الشعر ـ عند الذكورـ وغير ذلك من الموضات المنتشرة.
والضعيف هو الذي يقلد القوى في جميع الجوانب.
قال القاضي محمد بن إسماعيل علي العمراني: لما خرج القاضي أحمد بن أحمد العنسي إلى ريف ذمار ليقسم تركة بين الورثة أراد أن يخرج دين المورث من رأس التركة، فاعترض عليه الورثة ، فقال لهم : قال الله تعالى: (من بعد وصية يوصى بها ، أو دين) فرفضوا، فقال لهم: [قال عبد الله بن زيد: إن دين المورث يخرج من رأس التركة قبل القسمة] فاستجابوا لذلك
سادسا/ أثر ظهوره:
هناك آثار متنوعة يتركها التقليد ، ولكننا سنورد هذه القصة كمثل لما يتركه التقليد: ” لما خرج القاضي أحمد بن أحمد العنسي إلى ريف ذمار ليقسم تركة بين الورثة أراد أن يخرج دين المورث من رأس التركة، فاعترض عليه الورثة ، فقال لهم قال الله تعالى: “من بعد وصية يوصى بها أو دين” فرفضوا، فقال لهم: [قال عبد الله بن زيد: أن دين المورث يخرج من رأس التركة قبل القسمة] فاستجابوا لذلك” القاضي محمد بن إسماعيل على العمراني.
الآثار العلمية:
يترك التقليد آثارا سلبية على العلم , ومنها ما يلي:
- عدم اتباع المنهج العلمي من حيث التوثيق ، والتحري.
- اختلاف النقل عن الإمام في المذهب الواحد.
- استدلالهم بالأحاديث النبوية الضعيفة، بل قد يصل الأمر إلى نقص الحديث ، أو الزيادة نصرة للمذهب .
- الانشغال في التأليف بالعلوم نفسها، والاشتغال بالمختصرات ،والحواشي ..
- الإعراض عن الانشغال بالعلوم الطبية، حيث أحرقت كتب الطب ، والهندسة ، والفلك، بل وصل الأمر الى تتبع هذه الكتب؛ فقد أرسل الملك الاشرف موسى الأموي جماعة إلى بغداد ليحرقوا كتاب الشفاء لابن سيناء، مع أنه في الطب ، وليس في الفلسفة ، وذلك بتحريض من علمائه.
الآثار الدينية، والاجتماعية (من أخطر آثار التقليد) ،والتي منها:
-
- انتشار البدع حتى وصل أهل البدع إلى مناصب الفقهاء يفتون بغير علم بما يناسب بدعهم.
- الغلو في تعظيم أئمتهم، كما عند الشيعة ، والصوفية ، وقد أدى ذلك إلى الاعتقاد بـ…. أئمتهم، وبالتالي لا يناقشون ، ولا يراجعون ،وبهذا أدخل الشيعة الصوفية في مذاهبهم ما ليس من الإسلام في شيء، ومثلهم في مذاهب أهل السنة ، والجماعة،
فقد كان الأئمة الأربعة، يتصفون بالعلم ،وبصفات حميدة كثيرة حتى أحبهم الناس ، وتابعوهم، ولكن بعض الأتباع غالوا حتى رأى كل تابع أن إمامه هو الأحق بالإتباع. ومن أمثلة ذلك:
- القاضي عياض رجح مذهب مالك على بقية الأئمة
- الإمام الجويني رجح مذهب الشافعي على بقية الائمه
- قول بعض الأحناف: “من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله رجوت ألاّ يخاف”
- أما الحافظ بن منذر الأصفهاني فقد فضل ابن حنبل على جميع الأئمة
ومع ذلك فإن غلوهم لم يصل إلى غلو الصوفية ، والشيعة.
المجتمع المقلد لا يمكن أن يبني حضارة وإنما ينشر التخلف والجهل
سابعا/ موقف العلماء من التقليد:
لقد حذر العلماء من التقليد ، ومنهم ابن عبد البر حيث يقول: “لا خلاف بين أئمة أهل الأمصار في فساد التقليد”
وروي عن مالك أنه قال: “إنما أنا بشر أخطئ ، وأصيب، فانظر في رأيّ، فكل ما وافق الكتاب ، والسنة خذوه، وما لم يوافق اتركوه”.
وهذا تصريح واضح منه بمنع التقليد، ومثله قال الشافعي ، وأحمد ، وأبو حنيفة
والحقيقة أن كل ما ذكرناه في درسنا هذا يوصلنا إلى التالي :
- أن التقليد ينافي روح الشريعة.
- أن للتقليد آثاراً سلبيه على كل الجوانب الحياة.
- أن التعصب المذهبي هو الوليد الشرعي للتقليد.
- أن بعض الحكام قد أسسوا في دعم التقليل.
- أن المقلدين لا يلتزمون بالمنهج العلمي فيما يكتبونه.
- أن علماء الأمة المعتبرون أجمعوا على النهي عن التقليد وبالأخص المذاهب الأربعة.
مرفقات:
- إن النبي لما أراد أن يبعث معاذاً إلى اليمن، [قال له: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجده في كتاب الله؟ قال: أقضي بسنة رسول الله، قال: فإن لم تجده في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأي ولا آلو، قال معاذ : فضرب رسول الله صدري ، وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله) جامع الأصول.
- فتنة القرامطة هي: تلك الجرائم التي ارتكبوها عام (317هـ) ، وعام (908م) حينما أغاروا على المسجد الحرام وقتلوا من فيه ، وسرقوا الحجر الأسود، وغيبوه ٢٢سنه ، ورده إلى موضعه سنه (٣٣٩هـ)
- ثورة الزنج:
- هي ثورة بارزة ضد الدولة العباسية، بدأت في منتصف القرن الثالث الهجري – التاسع الميلادي (٢٥٥_٢٧٠) هـ – الموافق (٨٦٩_٨٨٣)م، بالقرب من مدينة البصرة في جنوب العراق، بقيادة علي بن محمد، وامتدت لأكثر من 14 عام، وأودت بحياة عشرات الآلاف من الناس ،قبل أن تنجح الدولة العباسية في إخمادها.
والزنوج هم: من شرق أفريقيا استعبدوا وجيء بهم إلى تلك المنطقة للعمل بشكل أساسي لتجفيف المستنقعات المحلية في المنطقة ، وامتدت لتنظم العديد من المستعبدين ، والأحرار في مناطق عدة من الإمبراطورية الإسلامية.
- ثار الزنج على السلاطين، وأسسوا لهم حكومة كان مقرها مدينة المختارة جنوب البصرة وهددت الدولة العباسية حتى جندت كل إمكاناتها لسحقها، فكانت أطول ثورات العصر العباسي ، وأخطرها.