2024-12-19 7:47 م
إدارة الموقع
2024-12-19 7:47 م
تفسير سورة الأعراف

تفسير سورة الأعراف (الدرس العشرون والواحد والعشرون)

هذه المقالة ستكون حول آخر دروس سورة الأعراف والتي فيها الدرس العشرون والواحد والعشرون وجاءت من الآية الـ 94 وحتى نهاية السورة وهذه أهداف وأحكام الآيات.

الدرس العشرون/ سورة الأعراف

في هذه الآيات تم توضيح سنة الله في التضييق، والتوسيع قبل إهلاك الأمم – وذلك في  الآيتين الـ (94-95)

هذا الدرس الذي محوره الآيتان (94-95) أعقب ذكر قصص الأقوام الغابرة، مع رسلهم، وأنبيائهم، ودعوتهم، وإهلاكهم، وقد لخصت الآيتان سنة الله التي جرت في الأمم السالفة من التضييق، والتوسيع، والإهلاك، وسببه، وكيف تم، سنوضح تلك السنة بما يلي:

أولاً/ الهدف من سردية الدرس:

هذا السرد المختصر الجميل فيه بيان لسنن الله في الأمم المهلكة؛ بسبب تكذيبهم، وفيها تحذير، وتخويف من سوء العاقبة لمن هم على شاكلتهم في الكفر، والتكذيب.

ثانياً/ التفسير والبيان:

  • (94) (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ) أي وما أرسلنا في قرية من القرى المهلكة نبياً، فكذبه أهلها إلا أخذناهم بالبؤس، والفقر، والضر، والمرض؛ كي يتذللوا، ويخضعوا، ويبتهلوا إلى الله تعالى في كشف ما نزل بهم.
  • (بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء) بالفقر، والبؤس، والسقم، والألم.
  • (يَضَّرَّعُون) يتذللون، ويخضعون، ويتوبون.
  • (95) (ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ…) ثم لما لم يفعلوا ذلك، واستمروا في كفرهم، وعنادهم امتحناهم بضد ذلك الامتحان، فاستبدلنا حالهم، فأعطيناهم رخاء، وخصباً، وغنى، وسعة، وصحة، وعافية
  • (حَتَّى عَفَواْ) أي كثروا، ونمو أنفساً، وأموالاً.
  • (وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء…) نتيجة لجهلهم قالوا أن الذي أصابهم في الحالين من ابتلاء، وامتحان من الله، ليست إلا عادة الدهر يدول الضراء، والسراء بين الناس بلا دواعي.
  • (بَغْتَةً) أي فجأة، والمقصود، فأخذناهم إثر ذلك بالعقوبة فجأة.
  • (وَهُمْ لاَ يَشْعُرُون) أي في غفلة، ليكون ذلك أعظم لحسرتهم.

ثالثاً/ الكلمات التي وردت في القرآن الكريم لأكثر من وجه:

وردت كلمة (ضرر) في القرآن الكريم على خمسة أوجه، تختلف معانيها في كل وجه، وهي كالتالي:

  1. الوجه الأول: بمعنى الضر، والضراء بالبلاء، والشدة قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُون) الأعراف (94).
  2. الوجه الثاني: بمعنى الأهوال. قال تعالى: (وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ) الإسراء (67).
    الوجه الثالث: وردت بمعنى المرض قال تعالى حاكياً عن أيوب -عليه السلام- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين) الأنبياء (83).
  3. الوجه الرابع: بمعنى الجوع قال تعالى: (…مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ) يوسف (88).
  4. الوجه الخامس: بمعنى الإضرار بالنفس، أو المال، أو الأهل قال تعالى: (قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُون أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّون) الشعراء (72-73).

رابعاً/ وقفات مع الآيتين في الدرس العشرون سورة الأعراف:

لنا مع هاتين الآيتين أربع وقفات نكشف من خلالها، الدرر الثمينة، والسر الكامن خلف ألفاظ الآيتين:

  1. الوقفة الأولى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ …) إن السياق القرآني هنا لا يروي حادثة، وإنما يكشف عن سنة، ولا يعرض سيرة قوم، إنما يعلن عن خطوات قدر، ومن ثم يتكشف أن هناك ناموساً تجري عليه الأمور، وتتم وفقه الأحداث، ويتحرك به التاريخ الإنساني في هذه الأرض؛ وأن الرسالة ذاتها على عظم قدرها وسيلة من وسائل تحقيق الناموس، والذي هو أكبر من الرسالة، واشمل-، وأن الأمور لا تمضي جزافاً، وأن الإنسان لا يقوم وحده في هذه الأرض، وكل ما يقع في هذا الكون إنما يقع عن تدبير، ويصدر عن حكمة، ويتجه إلى غاية؛ وأن هناك سنة ماضية وفق المشيئة الطليقة التي وضعت لها وارتضاها الناموس.
  2. الوقفة الثانية: اقتضت مشيئة الله أن يأخذ أهل كل قرية يرسل إليها نبياً، فتكذبه بالبأساء في أنفسهم، وأرواحهم، وبالضراء في أبدانهم، وأموالهم، استحياء لقلوبهم بالألم، والألم خير مهذب، وخير مفجر لينابيع الخير المستكنّة، وخير مرهف للحساسية في الضمائر الحية، وخير موجه إلى ظلال الرحمة التي تنسم على الضعاف، المكروبين نسمات الرحمة، والعافية في ساعة العسرة، والضيق، للوصول إلى الضراعة (لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُون).
  3. الوقفة الثالثة: (ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ) أبدل الله الرخاء مكان الشدة، واليسر مكان العسر، والنعمة مكان الشظف، والعافية مكان الضر، والذرية مكان العقر، والكثرة مكان القلة، والأمن مكان الخوف، كل هذا ظاهره متاع، ورخاء، وحقيقته اختيار، وابتلاء.
  4. الوقفة الرابعة: إن الابتلاء بالشدة قد يصبر عليه الكثير، بل ويحتملون مشقاته ، فالشدة تستثير عناصر المقاومة، وقد تذكر صاحبها بالله، فإن كان فيه خير يتجه إليه، ويتضرع بين يديه، ولكن الرخاء قد يؤدي إلى قلة المبالاة، وحالة الاستخفاف، والاستهتار.
    إن عدم استشعارهم بأن ما أعطاهم الله إياه للابتلاء، جعلهم يقولون كما حكى القرآن عنهم قد مس آباءنا الضراء، والسراء، بمعنى أخذنا دورنا في الضراء، وجاء دورنا في السراء، وها هي ماضية بلا عاقبة، وهي تمضي كما يعتقدون خبط عشواء.

خامساً/ الأحكام المستنبطة من الآيتين:

توحي الآيتان إلى وجود أحكام لابد للإنسان من إدراكها، ومن الأحكام المستنبطة في الآيتين:

  1. الحكم الأول: الاعتقاد الجازم أن الحلم، والإمهال من خصائص صنع الله، وسننه الدائمة في خلقه، للاتعاظ، وتصحيح مسيرة الحياة بالأحداث.
  2. الحكم الثاني: التشجيع على الخير، والحرص عليه. دل قوله تعالى (لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُون) إلى أن الله يريد الخير لخلقه، فيشجعهم، ليحرصوا عليه.
  3. الحكم الثالث: الاعتماد على الشكر، صوناً للنعمL يتوجب على الإنسان شكر الله، رداً لجميله، لأن ورود النعمة في البدن، والمال بعد البأساء، والضراء تدعو إلى الانقياد لله، وشكره على نعمه المسداة.

الدرس الواحد والعشرون/ سورة الأعراف

في هذه الآيات جاءت للترغيب بالإيمان، والترهيب من الكفر وذلك من الآية (96-102)

لقد ذكر الله عزو وجل قبل هذه الآيات النعم المسداة، والعقوبات الشديدة، ثم جاء التعقيب بهذه الآيات، وفي هذا الدرس نبين من خلال الآيات أسباب النعم، وسبل بقائها، وزيادتها؛ وأسباب النقم، ومجانبتها، وما المراد من إيراد القصة، والذي يجب أن نكون عليه:

 أولاً/ أهداف الدرس:

إن المراد الذي تريد طرقه الآيات يتمحور في هدفين هما:

  1. بيان أهمية الإيمان، لإسعاد الناس بالدنيا، والآخرة.
  2. إبراز خطورة الغفلة، والأمن من عقوبة الله.

ثانياً/ التفسير والبيان:

  1. (96) (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى) أي ولو أن أهل تلك القرى المهلكة آمنوا بما جاء به الرسل، واتقوا ما حرمه الله (لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ…) أي لآتيناهم من بركات السماء، والأرض كالمطر، والنبات، والثمار، والأنعام، والأرزاق، والأمن، والسلامة من الآفات، وبركات جمع بركة، وهي: ثبوت الخير الإلهي في الشيء، وسمي ذلك، لثبوت الخير فيه ثبوت الماء في البركة (حوض الماء).
  2. (97) (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى) أبعد ذلك الأخذ لمن كذب، واستكبر، وعاند، يسعون في التكذيب، والعناد متجاهلين العبرة بمن سبقهم في التكذيب، والعناد أمِنوا نزول عذابنا ليلاً، وهم في غفلة، وطمأنينة، أو نهاراً، وهم ساهون، لاهون (يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا) ينزل بهم عذابنا (بَيَاتاً) أي ليلاً.
  3. (99) (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ) أي عذابه، ونقمته ليلاً، أو نهاراً، أو إدراراً للنعم، استدراجاً لهم، حتى يمعنوا في الطغيان، ويزدادون في العتو، فيهلكهم كما أهلك من قبلهم.
  4. (100) (أَوَلَمْ يَهْدِ…) إي أولم يتبين لهم ما جرى للأمم السابقة، بسبب ذنوبهم، ولو شئنا لأصبناهم كسابقيهم و(يَهْدِ) أي يبين -والفاعل ضمير عائد على ما يفهم من سياق الكلام-، ما جرى للأمم المهلكة السابقة و(أن) وما في خبرها من تأويل مصدر مفعول (أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم) أي إصابتنا إياهم لو شئنا (وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ) ونختم على قلوبهم، والجملة مستأنفة، لإثبات حصول الطبع على قلوبهم.
  5. (102) (مِّنْ عَهْدٍ) من وفاء بما أوصيناهم به.

ثالثاً/ الكلمات التي وردت في القرآن الكريم لأكثر من وجه:

(كسب) من الكلمات التي تكرر ورود رسمهن في آيات القرآن بمعان مختلفة، فقد وردت بأربعة أوجه:

  1. الوجه الأول: بمعنى عمل. قال تعالى: (فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون) الأعراف (96).
  2. الوجه الثاني: بمعنى يرسمون. قال تعالى: (فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُون) البقرة (79).
  3. الوجه الثالث: بمعنى الولد. قال تعالى: (مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَب) المسد (2).
  4. الوجه الرابع: بمعنى جمع الأرزاق. قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) البقرة (267).

رابعاً/ وقفات مع آيات الدرس الواحد والعشرون في سورة الأعراف:

هذا المقطع غني بالوقفات، لأنه جاء بعد ذكر قصص السابقين موضحا فقدهم النعيم، وما السبيل الوحيد إلى بقائه، ونمائه، وزيادته، مبيناً الخطأ الذي بسببه أفقدهم النعم، ونالوا به العقوبة لتتضح الرؤية للعباد ليسلكوا، ويحذروا، وهي كالتالي:

  1. الوقفة الأولى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ…) هذا هو الطرف الآخر لسنة الله الجارية فلو أن أهل القرى آمنوا بدلاً من التكذيب، واتقوا بدلاً الاستهتار لفتح الله عليهم بركات من السماء، والأرض.
    – (بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ) أي مفتوحة بلا حساب – من فوقهم، ومن تحت أرجلهم-، والتعبير القرآني بعمومه، وشموله، يلقي ظلال الفيض الغامر، الذي لا يتخصص بما يعهده البشر من الأرزاق، والأقوات، ونحن -المؤمنين بالله- نتلقى هذا الوعد بقلب المؤمن، فنصدقه ابتداءً لا نسأل عن علله، واسبابه، ولا نتردد لحظة من توقع مدلوله، نحن نؤمن بالله، وبالغيب، ونصدق بوعده بمقتضى هذا الإيمان.
  2. الوقفة الثانية: إن البركة التي وعد الله بها الذين آمنوا واتقوا هي: بركات في الأشياء، وبركات في النفوس، وبركات في المشاعر، وبركات في طيبات الحياة، وبركات تنمي الحياة، وترفعها في آن واحد، وليست مجرد وفرة مع الشقوة والتردي والانحلال.
  3. الوقفة الثالثة: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُون) (أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُون) (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون) استفهام تعجبي من حالة الأمن التي يعيشها البعض، وتلك سنة الله في الابتلاء بالضراء، والسراء، والبأساء، والنعماء، وتلك مصارع المكذبين السادرين الذين عمروا هذه القرى من قبلهم ثم تركوها فخلفوهم فيها.
    • أفأمنوا أن يأتيهم بأس الله في غفلة من غفلاتهم، وغرة من غراتهم.
    • أفأمنوا أن يأتيهم بأس الله بالهلاك، والدمار بياتاً وهم نائمون.
    • أفأمنوا أن يأتيهم بأس الله ضحى وهم يلعبون.
    • أفأمنوا مكر الله، وتدبيره الخفي المغيب عن البشر ليتقوه ويحذروه، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
  4. الوقفة الرابعة: (أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ…) إن سنة الله عز وجل لا تتخلف، ومشيئته لا تتوقف فلا أمن للمذنبين من أخذ الله لهم كما أخذ الذين من قبلهم، والطبع على قلوبهم، فليس للهداية من سبيل بعد ذلك، بل لا سماع إلى دلائل الهدى ثم ينالهم جزاء الضلال في الدنيا، والآخرة، وكان المطلوب منهم الاعتبار بمن قبلهم من الأمم الغابرة.
  5. الوقفة الخامسة: (تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا…) إن سياق الآية هنا يدل على انتهاء بيان السنة الجارية فيتجه بالخطاب إلى رسول الله (ص) ويطلعه على العاقبة الشاملة لابتلاء تلك القرى، وما كشفته من حقائق عن طبيعة الكفر وطبيعة الإيمان ثم عن طبيعة البشر الغالبة كما تجلت في هذه الأقوام.
  6. الوقفة السادسة: (وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ…) نتيجة تكذيبهم، جاءتهم الرسل بالبينات، لكنهم ظلوا يكذبون بها ولم يؤمنوا بما كذبوا به من قبل.
    (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِين) لقد كشفت لنا تلك التجارب عن طبيعة غالبة والتي أفصح الله عنها بقوله: (وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِين).

خامساً/ الأحكام المستنبطة من الآيات:

من الأحكام المستنبطة من هذا المقطع بعد دراسة، وتفسير الآيات استنبطنا الأحكام التالية:

  1. الحكم الأول: الترغيب، والترهيب. لقد تضمنت الآيات ترغيب المؤمنين، وترهيباً للكافرين.
  2. الحكم الثاني: صرف القلوب عن الهداية. قد يمنع الله العبد عن الإيمان بعد علم منه بعدم إيمان ذل العبد.
  3. الحكم الثالث: الختم، والطبع على القلوب. يختم الله عز وجل، ويطبع على قلوب الكافرين القدامى، والمناصرين، والمعاصرين للنبي (ص) ومن يأتي بعدهم؛ بسبب كفرهم، وإصرارهم على موقفهم.
  4. الحكم الرابع: الكشف عن الطبائع. لقد أخبرت الآيات عن حقيقة وهي: أن أكثر الناس لا أمانة لهم، ولا وفاء لعهد الله، ولعهود الناس.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى