نبضات المحبين
رمضان في حياة الأستاذ محمد علي إسماعيل
رمضان بالنسبة للوالد/ محمد علي إسماعيل رحمة الله عليه كان شيئا آخر، فقد كان بالنسبة إليه شهر الإنجازات كأنه ينجز خطط أعوام عديدة في شهر واحد، وكان يضع خططه طويلة المدى (عشر سنوات) والتي يشملها شهر الخير رمضان.
ثم بداية كل عام يضع الخطة الجزئية وتفصيلا للخطة طويلة المدﻯ، وبالرغم أن خطته تشمل العام كاملا إلا أنه كان يضع للخطة الرمضانية بداية كل عام وبداية كل رمضان فتشمل الجوانب المختلفة في حياته حتى وهو في فترة “الاعتكاف“.
رمضان سابقا في حياة الأستاذ محمد علي إسماعيل
- كان يحرص على اداء جميع الصلوات في المسجد ويحث الناس عليها، وكان كل يوم يستقبل العديد من أبناء الوطن من مختلف أريافهم وانتماءاتهم في سفرة رمضانية يومية، فكانت هذه السفرة وجهة العديد من عابري السبيل ومعسري الحال.
- كما أنه كان يقيم الأسمار الهادفة الثابتة في مجلسه، أو المتنقلة بين القرى المختلفة، فقد شكل فرقة خاصة لإقامة مثل هذه الأسمار بقيادة العم الراحل إلى رحمة ربه الأستاذ/ عبد الغني، والأستاذ/ سلطان حمود.
- وكان يقيم المحاضرات النسائية في نهار رمضان لقريتنا وللقرى المجاورة؛ وبالرغم من ذلك لم يكن ذلك ليؤثر على عمله الوظيفي ولا عمله المنزلي وعلاقته الأسرية وأيضا علاقاته الاجتماعية وحل مشاكل الناس المختلفة.
- كذلك انشغالاته المتعددة لم تكن لتمنعه من زيارة المرضى وزيارة أهله وأقاربه في المناطق المجاورة، وكان أيضا رحمه الله حريص كل الحرص على جمع الزكاة وتوزيعها، لذلك كان المنزل يكتظ بالفقراء والمساكين من مختلف المناطق لثقتهم أنه لا يرد أحدا مهما كان، ثم يتفرغ للعبادة والاعتكاف في العشر الأواخر في مسجد القرية.
بداية مسير الأستاذ محمد علي إسماعيل
رمضان في الأعوام الأخيرة للأستاذ محمد علي إسماعيل
سنحدثكم عن جميع الجوانب التي كان يهتم بها الأستاذ رحمة الله عليه في رمضان وهي كالتالي:
الجانب الذاتي
- كانت تبدأ خطته الرمضانية من ليلة رمضان بدء من صلاة التراويح ثم باتصالاته للكثيرين مهنئا لهم بالشهر الفضيل غير الرسائل الجماعية في كافة مواقع التواصل الاجتماعي.
- كان رحمه الله يختم القرآن عدة مرات إلا أنه يحرص على أن تكون له ختمة تدبرية خاصة.
- وبالرغم أنه كان يحرص على العبادات الأسرية المشتركة إلا أنه كان يخصص عبادات فردية (قيام الليل لساعات والدعاء الطويل كذلك والمكوث في المسجد من بعد صلاة الفجر الى الشروق) والاعتكاف
الجانب الأسري:
- كان يجمع جميع أفراد العائلة قبل رمضان بأيام ليحثهم على وضع خططهم الرمضانية ويحرص على متابعتهم في رمضان.
- كما كان يحرص على أداء بعض العبادات بشكل جماعي كقراءة أذكار الصباح والمساء والدعاء.
- وكذلك متابعة النساء في المنزل على أداء كافة الصلوات جماعة ومن ثم إقامة الأسمار والدروس الرمضانية بمشاركة نساء الحي والاطفال.
الجانب الاجتماعي:
- كان يساهم في مساعدة الفقراء والمساكين وجمع الزكاة وتوزيعها.
- وكذلك حل مشاكل الناس المختلفة.
- إقامة المنتديات المختلفة، حيث كان رحمه الله حريصا على ذلك وآخر منتدى قام بتأسيسه في الحارة لتقام فيه الأسمار الرمضانية والدروس المتنوعة كان هدفه الأول هو جمع الشباب في الحارة على هدف.
- 51 عاما هي سنوات الاعتكاف التي قضاها متنقلا بين المساجد في مناطق مختلفة وهدفه هو إيصال رسالة العلم والدعوة للجميع في شتى البقاع وحتى في فترة الحرب لم يتوقف.
- أما منزله فقد كان مفتوحا للجميع، وسفرته عامرة لكل عابر سبيل.
- وكان يخصص يوما يدعو فيها الأصدقاء والمقربين إلى مأدبة رمضانية يليها سمر.
- ورغم كل انشغالاته وضيق وقته إلا أنه كان يخصص وقتا للأطفال فيستمع لأحاديثهم ويقدم لهم نصائحه ويشجعهم ويحثهم على الصيام.
ليلة العيد:
- كان يعود من الاعتكاف ويغتسل ويتأهب للعيد مهنئا الجميع برسائله واتصالاته.