القيم المعيارية العليا واثرها في بناء نظام سياسي حضاري

إن المبادئ أو القيم هي الأسس والقواعد العامة الحاكمة لما تحتها والضابطة أو الموجهة لها والمقومة والمقيمة للتصرفات في ضوئها وتحت سلطنها

القيم العليا الحاكمة المعيارية

فهي عليا لأنها أعلى من غيرها في القيم وليس فوقها قيم أخرى، وهي حاكمة لأنها تحكم ما تحتها، ومعيارية لأن ما سواها يعاير بها ويحاكم إليها، وهذه القيم هي:

• الإيمان بالغيب
• التوحيد
• الإسلام
• الإحسان
• الإتباع
• الإستخلاف
• الأمانةن
• الإنساية

ونلخص معانيها فيم يلي:

1. الإيمان بالغيب: يقتضي وضع اليوم الآخر في حسابات الأمم والأفراد والحكام والمحكومين داخل النشاط الإنساني جميعاً
2. التوحيد: يقتضي إفراد الله تعالى بالتشريع والمصدرية في جميع النظم السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وغيرها
3.  الإسلام : نعني به هنا أن يسلم الإنسان نفسه وتصرفاته لشريعة الإسلام ويحكم على تصرفاته من خلال أحكامها قال تعالى : ((فلا وربك لا يؤمنون ….)) النساء (65)
4. الإحسان : فهو الجودة والإتقان في كل النشاط الإنساني
5. الإتباع : فتعني به إتباع الوحي بصورة عامة قال تعالى : ((اتبع ما يوحى إليك من ربك …)) الأنعام (106)
6. الاستخلاف : فإن الإنسان يقوم بمهمة العمارة والعبادة مع الاستخلاف ويعمل  جاهدا على تحكيم شرع الله في كل مجال
7. الأمانة فهي أمانة الحكم الشرعي ولله حكمان : حكم كوني لا يخرج عنه الناس دون اختيار منهم وحكم شرعي: وللإنسان فيه حرية الاختيار وإرادة الفعل أو الترك والحكم الكوني يختل باختلال الحكم الشرعي قال الرسول  (ص) (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ) قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال : (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري
8. الإنسانية: فنعني بالإنسانية أن هذا الدين جاء لمصلحة الإنسان دون تفرقة بين الأجناس والألوان والأوطان فالمسلمون أصحاب رسالة عالمية