2025-04-30 12:02 م
إدارة الموقع
2025-04-30 12:02 م
تفسير سورة آل عمران

سورة آل عمران (الدرس السادس)

عقوبة قتل الأنبياء وإعراض أهل الكتاب عن حكم الله 

في الدرس السادس من سورة آل عمران تتحدث الآيات عن عقوبة قتل الأنبياء وإعراض أهل الكتاب عن حكم الله، وهذه المقال شرح الدرس بالتفصيل

 التفسير والبيان لآيات الدرس السادس سورة آل عمران

  1. (21) (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ) المراد بهم اليهود خاصة ،(بِغَيْرِ حَقٍّ) بغير شبهة لديهم ،(بِالْقِسْطِ) بالعدل ،(مِنَ النَّاسِ) وهم اليهود روى أنهم قتلوا (43) نبيا فنهاهم عبادهم فقتلوهم كما ذكر السيوطي ،(فَبَشِّرْهُم) اعلمهم والبشارة الخبر السار واستعمالها في الشر من باب التهكم بهم والسخرية ،( بِعَذَابٍ أَلِيم) مؤلم .
  2. (حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) (22) بطلت أعمالهم وخلت من ثمراتها.
  3. (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ…) (23) خطاب لكل من يأتي منه الرؤية على طريقة الاستفهام التعجبي من حال اليهود من أهل الكتاب أي ألم ينته إلى علمك حال الذين أوتوا الكتاب (التورات).
  4. (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ) أربعين يوماً وهي مدة عبادتهم العجل فهوَّنوا على أنفسهم الخطوب ولا يبالون بالذنوب والمعاصي، (وَغَرَّهُمْ) خدعهم واطمعهم من غير مطمع، (يَفْتَرُون) يكذبون على الله.

الكلمات التي وردت في القرآن لأكثر من وجه

(نصب) وردت على (3) أوجه.

  1. الوجه الأول: وردت بمعنى حظ قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ).
  2. الوجه الثاني: وردت بمعنى الثواب قال تعالى (وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيب).
  3. الوجه الثالث: وردت بمعنى العقوبة قال تعالى (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوص).

أسباب النزول آيآت الدرس السادس سورة آل عمران

سبب نزول الآيات من (23-25) ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ) أخرج ابن ابي حاتم وابن المنذر وابن إسحاق عن ابن عباس قال (دخل رسول الله (ص) بيت المدارس [مدرسة اليهود لدراسة التوراة] على جماعة من اليهود فدعاهم إلى الله فقال له نعيم بن عمرو والحارث بن زيد على أي دين أنت يا محمد؟ قال على ملة إبراهيم ودينه) قالا: إبراهيم كان يهوديا فقال لهما رسول الله (ص) (فهلما إلى التوراة فهي بيننا وبينكم) فأبيا عليه فانزل الله الآيات.

الشهادة بوحدانية الله

 وقفات مع آيات الدرس السادس سورة آل عمران

  1. الوقفة الأولى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ) إن الذين يكفرون بالله سبحانه ويشرعون لأنفسهم ولأتباعهم قوانين تحقق رغبتهم عبر اتباعهم فيأتي الأنبياء والرسل وكذلك الدعاة إلى الله ليكشفوا بطلان هذه القوانين وأنها ظالمة للاتباع فيقوم سادة القوم بمقاومة الأنبياء والرسل وكذلك الدعاة حرصاً على مصالحهم إلى درجة الاعتداء عليهم بالقتل ولكن الله يأخذ على أيديهم بالعذاب الأليم وحبوط أعمالهم.
  2. الوقفة الثانية: إن كتاب الله هو كلما أنزل على رسله وقرر فيه وحده ألوهيته ووحدة قوامته فهو كتاب واحد في حقيقته أوتي اليهود نصيباً منه واوتي النصارى نصيباً منه وأوتي المسلمون الكتاب كله باعتبار القرآن جامعا لأصول الدين كله ومصدقا لما بين يديه من الكتاب.
  3. الوقفة الثالثة: يتشابه اليهود مع من يجتزؤن من الدين ما يشاؤون بالأمور الأتية:
    1. تحكيم شرع الله فيما يتعلق بالشعائر التعبدية فقط ويرفضون تحكيمه فيما يتعلق بشؤون الحياة السياسية والاقتصادية……
    2. يرتكز اعتقادهم بحساب الآخرة على ما يفترونه في الدين قال تعالى (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً) ويقول المقلدون لهم من أبناء المسلمين إن الله لن يعذبهم إلا تطهيراً من المعاصي ويستندون إلى احاديث مكذوبه.
  4. الوقفة الرابعة: تندد الآيات (23-24) بمزاعم اليهود أنهم ناجون يوم القيامة من النار وأنهم يعتمدون على الأنساب وكونهم من سلالة الأنبياء وأنهم شعب الله المختار كما يقول السلاليون الذين يدّعون انتسابهم الى الرسول (ص) والحقيقة أن الجزاء يكون على قدر العمل من خير أو شر.

الأحكام المستنبطة من الآيات

توجب الآيات (23-24) الالتزام بالأحكام الشرعية وأحكام القضاء بما أنزل الله في كتابه وتندد بفعل اليهود وغيرهم الذين إذا دعوا إلى التحاكم بكتاب الله تولوا وهم معرضون عن حكم الله.

 

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى