2025-02-04 1:53 ص
إدارة الموقع
2025-02-04 1:53 ص
حضارة وتاريخصفحات من التاريخ والحضارة

الحضارة الإسلامية 2

تعرّف الحضارة بأنها المنهج الفكري المتشكل بإنتاج مادي وإنتاج معنوي، أما الفكر يشمل المبادئ والقيم والطموحات وفهم الحياة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ – تعالى -، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ – تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ – تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ – تعالى -، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ . ثم سكت…) إسناده صحيح.

توصيف الحضارة الإسلامية تتمثل بالمقومات التالية:

  • المقومات الإيمانية:
    • العقيدة موافقة للفطرة.
    • أصول الإيمان ثابتة.
    • إيمان يقوم على الدليل والبرهان (النقل الصحيح لا يتنافى مع العقل الصريح)
    • العبادة دافعة لبناء الحياة، قال تعالى: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيب} [هود:61]
    • إيمان مقترن بالعمل.
    • الدنيا مزرعة للآخرة.
    • دين الإسلام يجمع بين الدنيا والآخرة.
    • العلاقة بين الدين والعلم علاقة ترابط، (يوجد مائة ألف مخطوطة في الغرب من إنتاج المسلمين)
  • المقومات التشريعية:
    • العقل الشرعي هو الذي يفكر في الأنفس والآفاق في إطار الشرع.
    • التشريع المحقق لمصالح العباد.
    • العدل المؤيد بالإحسان.
    • التوازن بين الحقوق والواجبات.
    • وازع السلطان المكمل لوازع الإيمان، فالدولة الإسلامية تقوم على ركنين: (التقوى والقانون)
  • المقومات الأخلاقية:
    • أخلاق ترتقي بالإنسان إلى مستوى الرفعة والسمو.
    • الحرية الخادمة للفضيلة.
    • الفن الملتزم بالقيم والأخلاق.
    • الإبداع المحكوم بالاتباع لشرع الله.
    • العلم الملتزم بالدعوة.
  • المقومات العملية:
    • رعاية الأجساد المرتبطة بالروح.
    • القوة التي تدافع عن الحق.
    • المال المكتسب من مصادر حلال، والمنفق في حق.
    • التوازن بين العقل والروح والعاطفة والجسد.
    • التربية المكملة للتشريع.
  • المقومات الجماعية:
    • الفرد المنتظم في أسرة ومجتمع.
    • المجتمع الذي لا يطغى على الفرد، ومن حقوق الفرد:
      • حق الحياة.
      • حق الحرية، ومنها (حرية التعبير، حرية الحركة، حرية، التملك، حرية التصرف، حرية الفكر، حرية التجمع ….)
      • حق التقاضي.
      • حق الكرامة.
      • حق الممارسة السياسية.
      • حق التوظيف.
      • حق تكوين النقابات والمنظمات.
      • حق الصحة.
      • حق التعلم والتثقف.
    • الدولة المقيمة للدين.
    • الشورى المحكومة بالنص.
    • الأمة المنفتحة على العالم.

خصائص الحضارة الإسلامية (الدولة الإسلامية)

  • حضارة إيمانية.
  • حضارة قيمية.
  • حضارة توحيدية.
  • حضارة التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
  • حضارة التوازن بين الدنيا والآخرة.
  • حضارة شاملة.
  • حضارة إيجابية.
  • حضارة واقعية.
  • حضارة عالمية.

مميزات النظام السياسي الإسلامي

  1. مرجعيته الوحي (الكتاب والسنة) (الشريعة الإسلامية)
  2. الارتباط بالنظام الأخلاقي.
  3. الثبات في الأصول العامة والمرونة في الفروع والوسائل.
  4. ممارسة الرقابة على الحقوق والواجبات وظيفة اجتماعية (يقوم بها الشعب) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  5. مقاصد الحكم الإسلامي:
    • حماية الدين
    • سياسة الدنيا بالدين.
  6. أركان الدولة في الإسلام وهم: القيادة، الشعب، الإقليم، القانون.
  7. قواعد الدولة الإسلامية (أو مبادئ الدولة الإسلامية) وتشمل مايلي:
    • الشورى.
    • العدل.
    • حفظ وتنمية الكليات الخمس.
    • المساواة.
    • الحرية وتشمل حرية التفكير، حرية التدين، حرية الرأي.

شروط رئيس الدولة:

  • الأهلية الكاملة.
  • الإسلام.
  • العدل.
  • الكفاية.
  • المواطنة.
  • سلامة الحواس والأعضاء ما يمكنه من أداء دوره.

واجبات رئيس الدولة:

  • حفظ الدين وتطبيقه (ولاية الناس من أهم واجبات الدين).
  • حماية الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
  • تنفيذ الأحكام القضائية وإنصاف المظلوم.
  • إقامة الحدود.
  • إقامة أمر الدعوة والجهاد.
  • اختيار الأمناء، الأكفاء لوظائف الدولة ومراقبتهم.
  • استقلال ثروات البلاد.
  • إعداد جيش قوي يحمي البلاد.
  • جمع الفيء وتحصيل الزكاة وتوظيفها توظيف صحيحاً.
  • تنمية وتطوير الاقتصاد.
  • عدم إصدار القرارات الهامة إلا بعد دراستها من الهيئة التشريعية.
  • التفرغ لإدارة البلاد.

حقوق الحاكم:

  • السمع والطاعة بالمعروف.
  • إعانته والدعاء له بالتوفيق والسداد.
  • أن يكون له راتب من المال العام.

الدولة هي النموذج التطبيقي لقيم الإسلام السياسية والاقتصادية …

أسباب وجود شبهات حول الدولة الإسلامية:

  • غياب الدولة الاسلامية النموذجية لفترة طويلة.
  • أقوال بعض الفقهاء في قضايا مثل قضية المرأة وهضم حقوقها.
  • القراءة الخاطئة للحكم الإسلامي وأخذ النموذج من العهد العباسي ونموذج طالبان.
  • حكم الكنسية يأخذه البعض بأنه نموذج لحكم الدين.
  • الخلط بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية فالدولة المدنية بنظر الإسلام هي عكس الدولة العسكرية.
  • إن الدولة الاسلامية هي دولة مدنية بمرجعية إسلامية وأنها ترفض الحق الإلهي والذي يجعل:
  • الحاكم يحكم بإسم الله.
  • وأن الحاكم في الدولة الدينية ينفرد بتفسير نصوص الدين.
  • يوجد رجال دين يتبعون الحاكم يؤيدونه ويحرضون من يوجهونه أو يستنكرون قرارته ولو كانت خاطئة.

الحاكم في الدولة الإسلامية يجب أن يتبع مايلي

  • الحاكم في الدولة الإسلامية يمثل الأمة ولا يمثل الخالق سبحانه، وهو وكيل الشعب ويستمد سلطانه منه، ومن حق الشعب عزله إذا وجدت أسبابه.
  • لا يحتكر تفسير نصوص الوحي.
  • يفعّل دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • هو أمين على الأموال العامة.
  • إن الأقليات في الدولة الإسلامية هم مواطنون.
  • إن الجزية على الذمي مقابل الزكاة والجهاد على المسلم.
  • إن الجهاد في الدولة الإسلامية ليس له دوافع مادية، قال تعالى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}[النساء:94] بل ان الجهاد في الإسلام دفاعا عن الكليات الخمس وعن والمستضعفين قال تعالى {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا}[النساء:75]
  • تضع الدولة الإسلامية للمرأة حقوق تتمثل بالآتي:
    • الحقوق الإنسانية والمدنية: المساواة في الحقوق والواجبات، في الحياة، وفي التعلم والتثقف.
    • الحقوق الاجتماعية والزوجية.
    • الحقوق المالية والاقتصادية.
    • الحقوق الدينية.
    • الحقوق القضائية.
    • الحقوق الدعوية.

عوامل نمو الحضارة الإسلامية

  • الاستفادة من الحضارات العالمية بأخذ النافع منها.
  • عدم الجمود على الماضي ولا بد من التجديد.
  • حركة التبادل الحضاري (التكامل الحضاري)

أسباب تراجع الحضارة الإسلامية

  • انحسار حركة الجهاد وغياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • إصابة التوحيد بالعطب (انتشار الخرافات).
  • طغيان الاهتمام بالدنيا على الاهتمام بالآخرة.
  • انفصام القيم عن الممارسة وانفصام الدين عن الحضارة.
  • طغيان رابطة القبيلة والعشيرة والأسرية على رابطة الدين.
  • انتشار الظلم الاجتماعي مما جعل الناس طبقات.
  • التحلل الخلقي.
  • التمزق المذهبي وانتشار التعصب للمذهب.
  • الضعف الثقافي.
  • الحملات الصليبية الخارجية على العالم الإسلامي والداخلية ضد الحضارة الإسلامية من قبل قيادات من أبناء العالم الإسلامي مثل (أتاتورك)

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى