واقع الأمة الإسلامية
يحتاج لنا لبناء واقع الأمة الإسلامية بقوة، أولا أن تكون هناك خلفية دينية، بمعنى الإلمام بكل جوانب الدين الإسلامي من قرآن وسيرة نبوية، وليس كمن يقرأ حديثا ويفسره على هواه، ويعتبر نفسه عالما ويخرج في الناس يدعوهم للجهاد وهو لا يعرف حتى شروط الجهاد ويؤدي بالكثير من الشباب المتهالك أصلا دينيا ومعرفيا إلى التهلكة، وهو جالس في أفخم القصور، ثانيا أن يكون هناك تنوع ورصيد معرفي، مما يعني الانفتاح على جميع العلوم كيفما كانت، ثم التميز الآدائي بمعنى رحم الله من عمل عملا فأتقنه، والتذكير بماضيها المجيد، وبأبطالها الشجعان ليس للبكاء على الأطلال وإنما للعبرة والاقتداء، لأن الهدف الأول والأخير للغزو التاريخي طمس الهوية الإسلامية وتشويه صورتها، وإلصاق كل الكوارث فيها من قبيل مصطلحات الإرهاب والتشدد والفتن، ودمجها في المناهج الدراسية من أولها إلى جامعاتها، لجعل أمتنا تنمو نموا أعرجا، لا تعرف الصواب من الخطأ، ونتوجس وننسلخ من هويتنا الإسلامية، لنصبح عبيدا لا ننتج علما ولا نفكر ولا نكون قناعات. أوعقى حميد
أولا/ واقع الأمة الإسلامية يتمثل بالآتي:
إن واقع الأمة الإسلامية اليوم يتمثل بالآتي:
- تعاني الأمة الإسلامية اليوم من :-
- التطرف.
- ظلم حكامها لها وذلك بتبديد ثرواتها، وسلب حقوق أفرادها.
- تسلط أعدائها عليها بإذلالها وسلب ثرواتها.
- الأسباب التي أدت إلى هذا الواقع المؤلم:-
- ضعف الإيمان لدى الأمة وضعف الصلة بالله وشدة الارتباط بالدنيا.
- ضعف الإعداد واتخاذ الأسباب وفقا للسنن الإلهية.
ومع هذا الواقع المؤلم يتسرب اليأس إلى كثير من أبناء الأمة بسبب استبطائهم للنصر،
- قال الله تعالى { لا يسأم الإنسان من دعاء الخير ، وإن مسه الشر فيؤوس قنوط } 49 / فصلت .
- وقال تعالى {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُون}[الأنبياء:37]
- وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أومن قلة نحن يوما إذا يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير؛ لكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة عنكم وليقذفن في قلوبكم الوهن) قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال (حب الدنيا وكراهية الموت) رواه احمد وابو داوود
ثانياً/ بشائر النصر
- نهاية الطغاة والتمكين للمستضعفين، قال تعالى: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين}[القصص:5] {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُون}[القصص:6]
- إنّ تألم الأمه الإسلامية اليوم يقابلها تألم الأعداء، قال تعالى:{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين}[آل عمران:140]، وقال عزّوجل: {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}[النساء:104]
- أن الله وعد بإتمام نوره رغم تآمر الكافرين، قال تعالى {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون}[الصف:8]
- إن الله وعد بالتمكين للمؤمنين ولدينهم، قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون}[النور:55]
- ما يحدث الآن
ثالثاً/ واجب الأمة الإسلامية اليوم
- تقوية إيمانها وقوة صلتها بربها.
- قال الله تعالى (…..يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون}[النور:55]
- وقال عزّ وجل (…..وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين}[الروم:47]
- إعداد القوة.
- قال تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُون}[الأنفال:60] ومن أنواع القوة مايلي:
- القوه الاقتصادية.
- القوه البشرية.
- القوه الإدارية.
- القوة العسكرية.
- قال تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُون}[الأنفال:60] ومن أنواع القوة مايلي: