2024-12-13 8:30 ص
إدارة الموقع
2024-12-13 8:30 ص
سيرة ومسيرة

[5] عادات الناس في المناسبات الدينية

في هذا المحور سنعرفكم على عادات الناس في شهر رمضان وذلك بقرى ومدن اليمن مع بعض الحكايات والمواقف الشائعة التي يفعلها السكان لإحياء الشهر الفضيل والعيد.. 

متابعة ثبوت هلال شهر رمضان وشهر شوال:

(كانت طريقة التبليغ هي طريقة الضرب على الطبول من مركز المدينة إلى القري المجاورة وكل قرية تبلغ التي بعدها بنفس الأسلوب حتى يصل الخبر إلى جميع القرى)

مثال على ذلك:

كان سكان محلة الهوبين طرف قرية حوراء سامع من الجهة الشرقية لقرانا والتي تشرف على منطقة حوراء وخدير والصلو من الشرق وقرانا وقرى بكيان ونهمان وخيرعسى وعقف وشرار وغيرها من جهة الغرب والجنوب كانوا يتابعون دق الطبول  في دمنة خدير وأصحاب دمنة خدير يتابعون دق الطبول في الرازي وأصحاب الرازي يتابعون  المؤشر في مدينة تعز بعد ما تصل الإشارة  باللاسلكي من صنعاء إلى الامام أحمد في تعز.

فكان أصحاب الهوبين بعدما يسمعون دق الطبول في دمنة خدير يدقون الطبول فيسمعهم الناس فيصومون أو يفطرون أو يتسحرون أو يُعَيّدون.

وبعد قام الثورة عام 1962 م

تعددت الوسائل وتوفر الراديو كان الإعلان عن ثبوت شهر رمضان وثبوت شهر شوال وغيره عن طريق هذا الراديو الذي ينقل عن صنعاء، وكان الراديو الوحيد عندنا هو راديو محمد حزام عثمان غالب، ثم تتابع الناس بامتلاك مثله فيما بعد .

إحياء ليالي شهر رمضان

وكان أهل القرية يحضرون للسمر في ليالي رمضان في ديوان البيت وينشدون بالموالد الشعبية كل ليلة، وفي ليلة عيد الفطر يقرؤون وينشدون بالمولد ويستمرون فيه إلى أذان الفجر.

(ثم اندثرت هذه العادة فيما بعد بعد انتشار الوعي بعدم جدوى ضياع الوقت في غير ذكر الله)

عادات أيام العيد

في عيد  الفطر المبارك هذه أبرز عاداتهم:

  • يعدون للعيد من الثياب الجديدة والطعام المناسب وإخراج زكاة الفطر .
  • في يوم العيد يذهبون في الصباح الباكر لأداء صلاة العيد في المساجد .
  • وبعد صلاة العيد يقومون بزيارات الأرحام ويحملون معهم الهدايا .
  • ومن عادات يوم العيد كل واحد يشتري لحماً لأسرته ويتناولون طعام العشاء جميعاً.
  • ومن العادات الإيجابية كانوا يوقفون في أيام العيد المشاجرات إلى درجة الدائن لا يطالب المدين بدينه في أيام العيد .

في عيد الأضحى المبارك:

  • كان الناس يستعدون للعيد بشراء الأضاحي وشراء الثياب الجديدة وأنواع الأطعمة المناسبة ليوم العيد.
  • فإذا جاء يوم العيد يخرجون لصلاة العيد، ثم يعودون لذبح الأضاحي وتقطيع اللحوم ثم بعد تناولهم العشاء عصراً يخرج الرجال جميعاً ويبدؤون بضرب الطبول ويتجمع الناس للنزول إلى أسفل الوادي بالاهازيج الشعبية والبرع والزوامل ويصلون صلاة المغرب في أسفل الوادي ثم يعودون بنفس الاسلوب الذي نزلوا فيه إلى البيوت بعد المغرب، ويستمرون كل يوم بهذه الكيفية إلى عاشر العيد أو أقل من ذلك.
  • وكانوا يحفظون لحوم أضاحي العيد بتقطيعها قطع صغيرة ثم يرشون عليها الملح ويعلقونها على الحبال، لحفظها من التعفن ويأكلون منها كل يوم إلى اليوم العاشر من عيد الأضحى، وأما موقفهم من الأرحام يفعلون مثل ما فعلوا بعيد الفطر، وكذلك يوقفون المشاجرات والمنازعات وعدم مطالبة المدين بالدين أيام العيد ويوقفون العمل ويجعلونها ايام راحة.

[6] من الطفولة

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى