[1] البداية
المقدمة
كان البدء بكتابة هذه المذكرات في يوم الإثنين 1439/1/19هـ الموافق 2017/10/9 م
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله القائل في محكم كتابه الكريم:
﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ﴾ [يس: 12]
والمعنى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا} من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها في حياتهم،
{وَآثَارَهُمْ } وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد أو تعليمه ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيراً، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، أو عمل مسجداً، أو ساهم في بناء مدرسة أو سكناً أو جمعية خيرية، أو أي شيء ينتفع به الناس كبيراً أو صغيراً فإنها من آثاره التي تكتب له
والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل:{من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة} وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإنني عندما عزمت على كتابة ذكريات من الحياة الخاصة و العامة التي عشتها على مدار سنين عمري كان بنية النفع ، عسى الله أن ينفع بها الأجيال القادمة من أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات وإخواني المربين والمعلمين والباحثين ومن يشاء من عباده الصالحين.
ونظرا لعدم توثيقي بعض المواقف والأحداث التي عايشتها بنفسي في حينه، فقد فاتني الكثير منها ووجدت صعوبة في تذكرها، ولكن ما لا يُدرك كله لا يُتركُ جله، فإذا حدث خطأ في وصف أي موقف فأرحب بتصحيحه من أي شخص كان وأكون شاكراً له ذلك.
وبدأت كتابتي مستعيناً بالله، وقسمت المذكرات إلى سبعة أقسام على النحو التالي:
- القسم الأول/ ذكريات النشأة في القرية.
- القسم الثاني/ ذكريات الدراسة وطلب العلم .
- القسم الثالث/ ذكريات العمل الإداري والتربوي.
- القسم الرابع/ ذكريات العمل الوظيفي في قطاع التعليم.
- القسم الخامس/ ذكريات العمل الدعوي.
- القسم السادس/ ذكريات الحياة الاجتماعية.
- القسم السابع/ ذكريات الرحلات والزيارات.